رئيس التحرير : مشعل العريفي

شاهد .. سعودي يكشف قصة تعرضه للابتزاز والتهديد بـ“ بالبودي جاردية ” في تركيا لدفع فاتورة عشاء بقيمة 10 آلاف ريال داخل مطعم بإسطنبول

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد : روى شاب سعودي تفاصيل قصة ابتزاز تعرض لها في تركيا، ذكر خلالها أنه ضل طريقه إلى الشارع الذي يوجد فيه فندقه خلال خروجه من محطة مترو في إسطنبول، واكتشف أنه يمشي في شارع الاستقلال ، وأثناء سيره في الشارع استوقفه شخص اعتقادًا منه أنه تركي بحسب ما ذكر له، فلما أخبره أنه سعودي رحب به، وأبلغه أن اسمه "أحمد"، وأنه من الجزء التركي من قبرص، ثم عرض عليه أن يجلسا لبعض الوقت في كافي شوب كان قريباً منهما، وهناك تبادلا أطراف الحديث، وعندما هَمّا بالمغادرة أصر "القبرصي" على دفع فاتورة المشروبات، ودفعها بالفعل.
صدمة الفاتورة
اقترح "القبرصي" خارج الكافي شوب أن يذهبا لتناول العشاء في مطعم اعتاد ارتياده، فوافق الشاب السعودي وعند وصولهما لاحظ أن المطعم متواضع من داخله وليس بمستوى فخامة واجهته الخارجية، ولاحظ أيضاً أن قائمة الطعام ليس بها صور للوجبات، ورغم عدم ارتياحه لذلك اضطر إلى الاختيار منها نزولاً عند رغبة رفيقه "القبرصي".
وعقب انتهائهما من تناول الطعام، طلبا الفاتورة، فبادر الشاب السعودي إلى أخذها، وعند مطالعة المبلغ المطلوب وجده 8300 ليرة تركية ما يعادل 10500 ريال سعودي، فأصيب بصدمة عنيفة، واعتقد أمام عدم تناسب المبلغ المطلوب مع الثمن الافتراضي للطعام أن هناك خطأ، وأن المبلغ الحقيقي 830 ليرة، لكن إدارة المطعم أكدت لهما أن الثمن 8300 ليرة، واستدعت الحراس للضغط عليهما.
يطهون بالكحول
أخبر الشاب السعودي المحيطين به أنه لا يملك المبلغ نقداً، ومن الممكن أن يدفع بالفيزا كارد، لكنهم فاجأوه بتصرف غريب، إذ اقتادوه مع رفيقه إلى غرفة منعزلة عن صالة المطعم وزجوا بهما فيها ، ودخل إليهما مدير المطعم وأبلغهما بأنه لا مفر من الدفع، فأخرج "القبرصي" الفيزا كارد وأعطاها له، فاضطر الشاب السعودي إلى تسليمه الفيزا كارد الخاصة به مع مئة دولار، لكنه سأل مدير المطعم عن سبب ارتفاع قيمة فاتورة العشاء، فأخبره أنهم يطهون الطعام بالكحول، عندها أصيب الشاب السعودي بصدمة أخرى ، وشعر بفداحة الخديعة، وقرر التواصل مع السفارة.
استخف المدير التركي بتهديد الشاب السعودي، وأعرب له عن استعداده للتواصل مع السفارة بنفسه واستدعاء الشرطة أيضاً، في تلك اللحظة أدرك الشاب السعودي أبعاد المؤامرة التي حيكت له، واكتشف أن مرافقه "القبرصي" متواطئ مع المطعم ويتصيد له زبائن، فأصيب بصدمة رابعة أصابت رأسه بالدوار، غير أنه تماسك وقرر مواجهة ابتزاز هؤلاء الأشرار.
التواصل مع السفارة
اتصل التركي من هاتفه برقم زعم أنه السفارة السعودية، وأعطى الهاتف للشاب الذي شعر من تحليله للصوت أنه مزيف، فرمى الهاتف للتركي، وأخذ أغراضه ووضعها في جيبه، وأبلغه أنه سيتصل بالسفارة السعودية بنفسه، عندها دفعه التركي في صدره، وانهال عليه بسيل من الشتائم البذيئة، ثم استدعى له شخصاً آخر.
داعش
واصل الشخص الضغوط على الشاب السعودي، واستعجله على الدفع، مهدداً إياه بالإبلاغ عنه أنه من "داعش"، فصدم الشاب السعودي للمرة الخامسة من تلك التهمة، واندفع ناحية ذلك الشخص وحدق في وجهه، وأقسم أنه لن يدفع ريالاً واحداً، وسيشكوهم إلى السلطات، ولن يتركهم حتى يراهم في السجن، عندها صرخ المدير التركي ودفعه من ظهره، وقال له "اخرج"، ففتح الشاب باب الغرفة، وأخذ طريقه إلى الباب الخارجي للمطعم.

arrow up